التعامل مع الطفل غير المهتم
يمكن أن
يكون هناك الكثير من الأسباب وراء سلوك طفلك غير المهتم. إن تجنبهم أو
عزلهم في كل مرة بسبب سلوكهم السلبي سوف يثيرهم أكثر، مما يجعل هذا الأمر
صعبًا على الجميع.
![]() |
التعامل مع الطفل غير المهتم. |
أسباب تجعل طفلك غير مهتم
- الشعور بالخوف: غالباً ما يتصرف الطفل بسلوك سلبي وعدم الاهتمام نتيجة شعوره بالخوف وعدم قدرته على التعبير.
- حاجة الطفل إلى الإهتمام: إن الطفل الذي يعيش الحرمان من إهتمام الأهل خاصة الوالدين يلجأ غالباً إلى سلوك غير إيجابي وسيئ لجذب الإنتباه وطلباً للإهتمام.
- اختبار حدود الاهل: الطفل يضع تصور في مخيلته نحو الأهل ويترقب رد الفعل الصادر منهم تجاهه ومدى الجدية في تنفيذ قواعد البيت.
- طلب قدراً من الاستقلالية: هناك كثير من الأطفال يرغبون في الحصول على قدر من الاستقلالية لكن قد يكون طريقة الطلب سيئة وغير مناسبة.
- شعور الطفل بأنه سيئ: صعب أن يشعر الطفل بأنه مهمل وغير معتني به، هنا يمكن أن يتصرف الطفل بعدم الرغبة وعدم الاهتمام ويتبع تصوره في السلوك السيئ.
- تقليد من حوله: غالباً يقلد الطفل من حوله، لذا إذا شاهد الطفل سلوك عدم الاهتمام أو سلوكيات سلبية مثل العنف، فقد يقلد تلك السلوكيات خاصةً الأطفال صغار السن.
كيفية التعامل مع الطفل غير المهتم؟
لا بد أنك جربت كل الطرق الممكنة، وكل صيغة تقريبًا، لإعادة
طفلك إلى المسار الصحيح وتحسين سلوكه. ومع ذلك، إذا لم ينجح أي شيء، جرب هذه
الحيل؛ قد يكون الحل الذي تبحث عنه.
1. حاول التواصل مع طفلك
في كثير من الأحيان، يختار الأطفال السلوك السلبي السيئ
لجذب انتباه والديهم، خاصة إذا شعروا بأنهم غير مسموعين أو غير محبوبين. لذا،
بغض النظر عن مدى انشغالك بأعمالك المنزلية أو مكتبك، احرص على تخصيص بعض الوقت
لأطفالك وإخبارهم أنك تحبهم كلما أمكن ذلك.
من خلال تخصيص الوقت، لا نعني فقط سؤال أطفالك عن
يومهم. بدلاً من ذلك، العب معهم الألعاب، وتحدث معهم عن اهتماماتهم، واخرجهم،
واضحك معهم، وافعلوا ونفذوا الأشياء معًا، وما إلى ذلك. كلما قضيت وقتًا أطول مع
طفلك وقول تأكيدات إيجابية، كلما زاد انفتاحه معك وتفاعله معك. هنا يمكنه
أن يخبرك بما يزعجهم أثناء محاولتهم تغيير سلوكهم.
فحاول دائماً التحدث مع طفلك بطريقة إيجابية وتشجيعه على التعبير عما بداخله واحترم
مشاعره وقدر له اهتماماته حتى لو كانت صغيرة.
2. التفاوض والمشاركة
في بعض الأحيان، يكون من الأفضل التفاوض مع أطفالك
لتسهيل الأمور عليكما. فكر دائمًا في مصلحة طفلك أثناء التفاوض. على
سبيل المثال، إذا كان طفلك يريد المزيد من الوقت أمام الشاشة، فيجب عليك أولاً أن
تفكر فيما إذا كان ذلك بسبب أنهم يشاهدون فيلمًا وثائقيًا رائعًا أو ببساطة لأن
العرض مسلي.
إذا كان هذا هو الأول، فاسمح لهم بمشاهدة التلفزيون
لفترة أطول قليلاً من خلال إخبارهم أنه يمكنهم مشاهدته لمدة 15 دقيقة أخرى وليس
أكثر. إذا كان الأمر لأغراض الترفيه فقط، فامنحهم خيارات أفضل للاختيار من بينها.
عندما تقدم خيارات أفضل من الخيارات الموجودة، فمن المرجح أن يمتثل الأطفال لها.
بالإضافة إلى ذلك، فإنه يجعلهم يشعرون أن لديهم القدرة على الاختيار (ومن لا يقدر
ذلك).
إن الثبات في السلوك التربوي عامل مهم من قبل الوالدين ويجب أن يكون هناك اتفاق بين الوالدين على
طريقة اتخذا القرار في التربية والتعامل مع سلوك الطفل، خاصةً عند التعرض إلى تلك
المواقف من قبل الطفل.
3. أعطهم المهام عندما يطلبونها
غالبًا ما يسيئ الأطفال التصرف عندما يشعرون أنهم يتلقون
علاجًا للطفل. إن عدم الحصول على مهام صعبة أو عدم سؤالهم عن آرائهم في مسألة
ما يزعجهم. لذا، حاولي إشراك أطفالك في اتخاذ القرارات العائلية، واسأليهم
عن آرائهم، وناقشي إيجابيات وسلبيات آرائهم. هذا سيجعل طفلك يشعر بأهميته.
ولا تترددي أيضًا في تكليف أطفالك ببعض المهام المهمة.
أعطهم التعليمات المناسبة واسمح لطفلك بالتعامل معهم (مع التأكد من أنهم لا يشكلون
خطورة بالنسبة لعمرهم)، مثل كتابة بريدك الإلكتروني، ونشر البريد،
ومساعدتك في بناء الأثاث (لا تسمح لهم بالتعامل مع المطرقة والمسامير حتى يبلغوا
سنًا مناسباً) ، إلخ. هذه الأشياء الصغيرة ستجعل طفلك يشعر بالثقة والاحترام،
وهو أمر يريده كل طفل، بغض النظر عن عمره.
إن الأنشطة البناءة تدعم طريقتك في تعليمهم الاهتمام
والمشاركة في الأنشطة سواء
تعليمية أو رياضية أو ثقافية.
4. تعامل بحذر مع الكلمات
ما تقوله لأطفالك يؤثر عليهم بشكل كبير، خاصة خلال
أوقاتهم الحساسة. لذلك انتبه لما تقوله وكيف تقوله. قد لا يكون هذا ممكنًا
في كل مرة يعبرون فيها الخط. لكن، امتنعي عن التلفظ بأي شيء من شأنه أن يثبط
عزيمة طفلك، ويدفعه إلى الاستمرار في سلوكه السيئ.
على سبيل المثال، إذا رأيت طفلك يتشاجر مع إخوته، فلا
تصرخ عليه أو تصرخ عليه أمام الآخرين. بدلًا من ذلك، خذهم إلى مكان هادئ واجلس
معهم واسألهم عن سبب سلوكهم السيئ. بمجرد معرفة السبب، ساعدهم من خلال توجيههم في
الاتجاه الصحيح. كلما تواصلت بهدوء مع طفلك، كلما استمع إليك وفهمك أكثر، وربما
يشاركك مشاكله معك.
العقاب البدني غير وارد في تعديل السلوك فتجنب ذلك واستعن بالعواقب المناسبة لكل فعل
وكن على يقين أن طفلك يختلف عن الأخرين، فجعل خبرتك تدلك على الطريق القويم.
5. علم
طفلك التعامل مع عواطفه
يستوعب الأطفال ما يرونه. إذا رأوا أن أصدقائهم أو أفراد
أسرهم يتعاملون بشكل سلبي مع مشاعرهم، فسوف يفعلون الشيء نفسه. وبالتالي، لا بد من
إخبار الأطفال بكيفية التعامل مع عواطفهم بشكل أفضل من خلال الرسم،
ومناقشتها مع الكبار، وما إلى ذلك.
دائماً، كن قدوة جيدة لطفلك بتصرفاتك وألفاظك، وتخير
كلماتك وكن عند حسن ظنهم بك في حل المشكلات وما يشتت اهتماماتهم. امدح سلوكهم
الجيد وقدم لهم مكافآت عند التصرف الإيجابي الصحيح وارشدهم لذلك.
6. الانتباه لأصدقاء طفلك
كن حريصاً على التعرف على أصدقاء طفلك وتابع سلوكهم وشاركه
في اختيار الصديق الجيد الذي له تأثير
ايجابي باستمرار على طفلك. وكن إيجابي أنت أيضاً ومنفتح، ادع صديقه الجيد إلى
منزلك وشاركهم اللعب ونفذ معهم المهام.
الخاتمة
يمكن أن يكون التعامل مع الأطفال ذوي السلوك السيئ
والغير مهتمين باستمرار تحدياً كبيراً، لكن هناك استراتيجيات يمكن أن تساعد في
تحسين سلوكهم. لذا، أيتها الأمهات، قومي بتنفيذ هذه الممارسات في المرة القادمة
التي يتعين عليك فيها التعامل مع سلوك طفلك السيئ والغير مهتم ومعرفة ما إذا كان
ذلك يساعد طفلك. ومن المهم التعامل مع هؤلاء الاطفال بطريقة بناءة، مع الأخذ بعين
الاعتبار الأسباب الكامنة وراء هذا السلوك ومحاولة معالجتها بطرق تربوية صحيحية وتذكري
مشاركة تجربتك معنا في قسم التعليقات.
المصادر
الإنترنت.